الاثنين، 20 يوليو 2009

كل يوم .. وكل عام



توجيه الخطاب بعقلانية واعتبار أن المتلقي ذكي .. يجب أن تكون حذافير وقعه مدعاة للتفكر والرؤية .. ذلك أن صبيحة الخميس .. (بعد غد ) .. والعهدة على دفتري وليس سريا هذه المرة .. ستأتي الصحافة المحلية كعادتها السنوية من زاوية الحكومة بنشر تقارير عن منجزاتها .. وذلك بعد عدة أشهر من الدعوة الموجهة لها عبر مجلس عمان بضرورة مراجعة سياستها ((لتحقيق أفضل الأساليب وأنجع الوسائل التي تؤدي إلى تسهيل الإجراءات وتيسير المعاملات وسرعة اتخاذ القرارات، الكفيلة بتحقيق مصالح المواطنين وغيرهم من المقيمين الذين يسهمون في خدمة عمان والمساعدة على بنائها))..
أتذكر حيت هطلت تلك الكلمات المطرية في نوفمبر الماضي ظهرت مباشرة كوكبة من الأجهزة الحكومية ممن كانت عين التقصير عليها و(ما زالت) .. وصدحت بعبارة (أوامر ــ توجيهات سامية) على كل مشروع ينفذ في اطارها ..
تيقنت أن نوعا من (التحذير اللسعي ) لمسته مؤخرات كراسيهم بعد مدة من (التخدير) .. كانت تلك الفترة مدعاة لنفسي كي أصفها بــ (الضاحكة) .. راقبت الوضع عن كثف .. في الوقت الذي لامست فيه خوفا قادم عبر (حدسي) ولقائي ببعض كبار التابعين للوبي الذي يوصف بـأنه اقتصادي ومالي (بحت) .. تعمق الحدس لاحقا عبر معلومات تقول أن هناك تغييرا قادم في مناصب الحكومة .. هو الأول (إن حدث) بعد ازاحة (صاحبي العمارة ومناقصات التشجير والإنترلوك) .. وهذه المرة قد تكون في الصف الفاسد (أفعى) .. (إن شاء سوء التقدير لها) ..
أما الآن ومع نفس الحدس أِشعر أن هناك (مسرحية) توصلني فصولها حد الإشمئزاز .. مع احساس بذكاء يرهقني كمواطن .. مثلكم هو وديع .. يتابع ما يتاح له من تطورات الأحداث .. عبر شباك الوطن .. ومع ذلك أنا لا أنتظر يوم النهظة .. لأني أعيشه بداخلي طوال العام .. هو تاريخ ميلادي وميلادكم .. لكني لا أحبذ أن يحتفل معي من هم دون الوعي .. ذلك أني لا أحبذ (الطبول) بجميع أنواعها..
أعدكم .. سأمتنع عن قراءة الصحف أو رؤية التلفاز ذلك اليوم .. تكريما للوطن وصونا لمنجزاته من العبث بــ (أرقام واحصائيات ) ما أنزل الله بها من (وزير) ..
سأحتفل بسماع ( صوت للنهظة نادى) عبر جهازي .. أغنية نمت بداخلي بطريقة الى الآن لا أعيها وأتمنى أن لا يحدث ذلك ..
كل عام وأنتي حبيبتي يا عمان

للحديث الوطني بقية .. دمتم


ورقة أولى

صباح الخير ..
لقد طلع الفجر .. مصافحة أولى لك أيها الوطن ..
أعذرني .. كنت من شركاء الجريمة التي ارتكبت بإسمك ..
وعد لك .. لا تأخذ منه شيئا ..
سأكون هنا .. معك ومعهم ..
أقايض الحلم .. فقايضني الحقيقة .. أيا معتل الفخذين
ويا منهك بالسرقات ..
لك عاطفتي الأولى ..
وورقة دفتري السري الأولى ..
وحبري الأول ..